عتمة الشعر وبيض الأقحوان
في عَتمة شَعرِها
افتَرش الأرض أقحُوانْ
خَلَع ذاكِرَته وبارودَهُ
واتكَئ ما بَينَ العَينانْ
استَشعَر نَبضاتِ قَلبِها
أطرَبَهُ سُرعَة الخَفَقانْ
تَجَرأ قَليلاً فعَرّى قَلبَهُ
كَثائِرٍ عاشِقٍ وَلهان
حَدَثها عَن رَصاصَتَهُ الأولى
عَن سِر القَلبِ وَالخَفَقانْ
تَسَمَر أمامَها مُحَدِقاً بِها
تَأمَلها كَلَوحةٍ أبدَعَها فَنانْ
إجتاحَتهُم ذِكرى المُخَيَم
أعادَتهُم لِليلِ التَهجيرِ وَالحِرمانْ
ذَكَرَتهُم باللِقاءِ الأول
صَحّت فيهُم عِشقَ بيسانْ
إنحَنى أمامَها بإجلالٍ وَإكبارْ
رَسَم أمامَها مَملكة وَسُلطانْ
قالَ لَها: في عَتمَة شَعرِك
سَأعزِفُ كُل لَيلةٍ الألحانْ
حَتى تَغيرُ خُصيلاتِ شَعرَكِ
وَتُصبِحُ أبيَضُ مِنَ الأقحُوانْ
لـ إسْراء عُثمانْ © 2013
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق